الجمعة، 21 سبتمبر 2012

قصة الأعرابي والضب مع النبي صلى الله عله وسلم



قصة الأعرابي والضب مع النبي صلى الله عله وسلم



أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في محفل من أصحابه
إذ جاء أعرابي من بني سليم وقد صاد ضبا وجعله في كمه ليذهب به
إلى رحله فيشويه ويأكله فلما رأى الجماعة قال ما هذه قال
هذا الذي يذكر أنه نبي قال فجاء يشق الناس وقال واللات والعزى
ما اشتملت النساء على ذي لهجة أبغض إلي منك ولا أمقت منك
ولولا أن يسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت
بقتلك الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم فقال عمر بن الخطاب
دعني يا رسول الله فأقوم فأقتله فقال يا عمر أما علمت أن الحليم
كاد يكون نبيا ثم أقبل على الأعرابي وقال له ما حملك على أن قلت
ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرمني في مجلسي فقال وتكلمني
أيضا استخفافا برسول الله واللات والعزى لا أمنت بك أو يؤمن بك
هذا الضب فأخرج الضب من كمه فطرحه بين يدي رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ضب
فأجابه الضب بلسان عربي مبين يسمعه القوم جميعا لبيك وسعديك
يا زين من وافى القيامة قال من تعبد يا ضب قال الذي في السماء عرشه
وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عقابه
قال فمن أنا يا ضب قال أنت رسول الله رب العالمين وخاتم النبيين
وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك قال الأعرابي لا ابتغ أثرا
بعد يمين والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أحد أبغض إلي منك
وإنك اليوم أحب إلي من والدي ومن عيني ومني وإني لأحبك
بداخلي وخارجي وسري وعلانيتي وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك
رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي هداك بي
إن هذا الدين يعلو ولا يعلى ولا يقبل إلا بصلاة ولا تقبل الصلاة
إلا بقرآن قال فعلمني فعلمه { قل هو الله أحد } قال زدني
فما سمعت في البسيط ولا في الوجيز أحسن من هذا قال يا أعرابي
إن هذا كلام الله تعالى ليس بشعر إنك إن قرأت { قل هو الله أحد }
مرة كان لك كأجر من قرأ ثلث القرآن وإن قرأت مرتين كان لك كأجر
من قرأ ثلثي القرآن وإذا قرأتها ثلاث مرات كان لك كأجر
من قرأ القرآن كله قال الأعرابي نعم الإله إلهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألك مال قال فقال
ما في بني سليم قاطبة رجل هو أفقر مني فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابه قال فأعطوه حتى أبطروه فقام
عبد الرحمن بن عوف وقال يا رسول الله إن له عندي ناقة عشراء
دون البختي وفوق الأغراء تلحق ولا تلحق أهديت إلي يوم تبوك
أتقرب بها إلى الله تعالى وأدفعها إلى الأعرابي فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم قد وصفت ناقتك فأصف مالك عند الله تعالى يوم القيامة
قال نعم قال لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من زبرجد أخضر
وعنقها من زبرجد أصفر عليها هودج وعلى الهودج السندس
والإستبرق وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف يغبطك بها
كل من رآك يوم القيامة فقال عبد الرحمن قد رضيت فخرج الأعرابي
فلقيه ألف أعرابي من بني سليم على ألف دابة معهم ألف سيف وألف رمح
فقال لهم أين تريدون قالوا نذهب إلى هذا الذي سفه آلهتنا فنقتله
قالا لا تفعلوا أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله فحدثهم الحديث
فقالوا بأجمعهم لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم دخلوا
فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاهم بلا رداء
فنزلوا عن ركبهم يقبلون حيث ولوا منهم وهم يقولون
لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم قالوا يا رسول الله مرنا بأمرك
قال كونوا تحت راية خالد بن الوليد
فلم يؤمن من العرب ولا من غيرهم ألف غيرهم


الجواب


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الخبر لا يصح ، قال البيهقي في كتاب دلائل النبوة(( ثم روى القصة ))

قال الهيثمي في مجمع الزوائد:

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن علي بن الوليد البصري.

وقال البيهقي : الحمل فيه عليه.

وفي كنز العمال: قال ابن دحية في الخصائص : هذا خبر موضوع.

وقال الذهبي في الميزان : هذا خبر باطل.

وقال الحافظ ابن حجر في اللسان : السلمي روى عنه الإسماعيلي في معجمه وقال : منكر الحديث.

وقال في تلخيص الحبير: إسناده ضعيف جدا.

وقد سبقت فتوى في هذا الصدد برقم:116481 .

والله أعلم.

إسلام ويب - مركز الفتوى - رتبةحديث شهادة الضب للنبي بالرسالة

================================
=========================
===================

الراوي: عمر بن الخطاب
المحدث: ابن عساكر -
المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 4/383
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف

------------
الراوي: عمر بن الخطاب
المحدث: ابن كثير -
المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 6/156
خلاصة الدرجة: فيه نكارة وغرابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق