قصة الأعرابي والضب مع النبي صلى الله عله وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في محفل من أصحابه
إذ جاء أعرابي من بني سليم وقد صاد ضبا وجعله في كمه ليذهب به
إلى رحله فيشويه ويأكله فلما رأى الجماعة قال ما هذه قال
هذا الذي يذكر أنه نبي قال فجاء يشق الناس وقال واللات والعزى
ما اشتملت النساء على ذي لهجة أبغض إلي منك ولا أمقت منك
ولولا أن يسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت
بقتلك الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم فقال عمر بن الخطاب
دعني يا رسول الله فأقوم فأقتله فقال يا عمر أما علمت أن الحليم
كاد يكون نبيا ثم أقبل على الأعرابي وقال له ما حملك على أن قلت
ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرمني في مجلسي فقال وتكلمني
أيضا استخفافا برسول الله واللات والعزى لا أمنت بك أو يؤمن بك
هذا الضب فأخرج الضب من كمه فطرحه بين يدي رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ضب
فأجابه الضب بلسان عربي مبين يسمعه القوم جميعا لبيك وسعديك
يا زين من وافى القيامة قال من تعبد يا ضب قال الذي في السماء عرشه
وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عقابه
قال فمن أنا يا ضب قال أنت رسول الله رب العالمين وخاتم النبيين
وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك قال الأعرابي لا ابتغ أثرا
بعد يمين والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أحد أبغض إلي منك
وإنك اليوم أحب إلي من والدي ومن عيني ومني وإني لأحبك
بداخلي وخارجي وسري وعلانيتي وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك
رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي هداك بي
إن هذا الدين يعلو ولا يعلى ولا يقبل إلا بصلاة ولا تقبل الصلاة
إلا بقرآن قال فعلمني فعلمه { قل هو الله أحد } قال زدني
فما سمعت في البسيط ولا في الوجيز أحسن من هذا قال يا أعرابي
إن هذا كلام الله تعالى ليس بشعر إنك إن قرأت { قل هو الله أحد }
مرة كان لك كأجر من قرأ ثلث القرآن وإن قرأت مرتين كان لك كأجر
من قرأ ثلثي القرآن وإذا قرأتها ثلاث مرات كان لك كأجر
من قرأ القرآن كله قال الأعرابي نعم الإله إلهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألك مال قال فقال
ما في بني سليم قاطبة رجل هو أفقر مني فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابه قال فأعطوه حتى أبطروه فقام
عبد الرحمن بن عوف وقال يا رسول الله إن له عندي ناقة عشراء
دون البختي وفوق الأغراء تلحق ولا تلحق أهديت إلي يوم تبوك
أتقرب بها إلى الله تعالى وأدفعها إلى الأعرابي فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم قد وصفت ناقتك فأصف مالك عند الله تعالى يوم القيامة
قال نعم قال لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من زبرجد أخضر
وعنقها من زبرجد أصفر عليها هودج وعلى الهودج السندس
والإستبرق وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف يغبطك بها
كل من رآك يوم القيامة فقال عبد الرحمن قد رضيت فخرج الأعرابي
فلقيه ألف أعرابي من بني سليم على ألف دابة معهم ألف سيف وألف رمح
فقال لهم أين تريدون قالوا نذهب إلى هذا الذي سفه آلهتنا فنقتله
قالا لا تفعلوا أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله فحدثهم الحديث
فقالوا بأجمعهم لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم دخلوا
فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاهم بلا رداء
فنزلوا عن ركبهم يقبلون حيث ولوا منهم وهم يقولون
لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم قالوا يا رسول الله مرنا بأمرك
قال كونوا تحت راية خالد بن الوليد
فلم يؤمن من العرب ولا من غيرهم ألف غيرهم
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الخبر لا يصح ، قال البيهقي في كتاب دلائل النبوة(( ثم روى القصة ))
قال الهيثمي في مجمع الزوائد:
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن علي بن الوليد البصري.
وقال البيهقي : الحمل فيه عليه.
وفي كنز العمال: قال ابن دحية في الخصائص : هذا خبر موضوع.
وقال الذهبي في الميزان : هذا خبر باطل.
وقال الحافظ ابن حجر في اللسان : السلمي روى عنه الإسماعيلي في معجمه وقال : منكر الحديث.
وقال في تلخيص الحبير: إسناده ضعيف جدا.
وقد سبقت فتوى في هذا الصدد برقم:116481 .
والله أعلم.
إسلام ويب - مركز الفتوى - رتبةحديث شهادة الضب للنبي بالرسالة
================================
=========================
===================
الراوي: عمر بن الخطاب
المحدث: ابن عساكر -
المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 4/383
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
------------
الراوي: عمر بن الخطاب
المحدث: ابن كثير -
المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 6/156
خلاصة الدرجة: فيه نكارة وغرابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق