الجمعة، 21 سبتمبر 2012

درجة حديث الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته

درجة حديث (( الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته ))

روي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله

صلى الله عليه وسلم يقول: من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء

لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي

خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته

فقالها يطلب بها ما عند الله كتب الله له بها ألف حسنة

ورفع له بها ألف درجة، ووكل به سبعون ألف ملك

يستغفرون له إلى يوم القيامة.

الفتوى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

أما بعـد:


فإن هذا الحديث قد ذكره الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب

بلفظ روي عن ابن عمر رضي الله عنهما .. إلى آخره .

وقال: ضعيف. وذكره في السلسلة الضعيفة أيضًا.

وعليه فإن هذا الذكر غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم

لكن لا يعني ذلك أن فيه محذورًا.

بل إنه يشتمل على تمجيد الله تعالى وتعظيمه وتسبيحه

وللمسلم أن يدعو به متى شاء

ولكن ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأفضل.

والله أعلم.

مركز الفتوى


=====================================================

الجواب

لا يصحّ.

قال الهيثمي

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي ، وهو ضعيف . اهـ .


وضعّفه العراقي في تخريج الأحياء

وابن حجر في لسان الميزان .

والله أعلم .

الشيخ / عبدالحمن السحيم

مارأي فضيلتكم في الحديث : ( من قال الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته )


=====================================================


وهذا حديثٌ ضعيفٌ منكرٌ ، وله علتان :

العلة الأولى : أيوب بن نهيك ، منكر الحديث متروك.


العلة الثانية : يحيى بن عبد الله البابلتي ، واهي الحديث لا يُعتد به .



ولذلك نصّ العلماء على ضعف هذا الحديث ونكارته منهم :


1. قال الإمام البيهقي في كتابه "الأسماء والصفات" (1/265) :

( تفرّد به يحيى بن عبد الله وليس بالقوي )




2. وصدّره الحافظ المنذري بصيغة التضعيف فقال في كتابه



"الترغيب والترهيب" (2/363) :

( رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما .. )

وقد نص في مقدمة كتابه :

(وإذا كان في الإسناد من قيل فيه : كذاب ، أو وضاع ، أو متهم

أو مُجْمَعٌ على تركه ، أو ضعفه ، أو ذاهب الحديث ، أو هالك

أو ساقط ، أو ليس بشيء ، أو ضعيف جداً أو ضعيف فقط

أو لم أر فيه توثيقاً بحيث لا يتطرق إليه احتمال التحسين

صدَّرتُه بلفظة (رُوي) ولا أذكر ذلك الراوي ، ولا ما قيل فيه ألبتة

فيكون للإسناد الضعيف دلالتان :

تصديره بلفظة رُوي وإهمال الكلام عليه في آخره) ا.هـ


3. وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/422) :


(أخرجه الطبراني من حديث ابن عمر بسند ضعيف)





4. وقال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/96) :

(رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف)

5. وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "لسان الميزان " (2/257) في ترجمة أيوب بن نهيك :

(ومن مناكيره ..)ا.هـ فذكر هذا الحديث .



6. وقال العلامة المتقي الهندي في "كنز العمال" (2/347) :



( وفيه أيوب بن نهيك منكر الحديث )


7.وقال العلامة المرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" (5/329) :
(فيه أيوب بن نهيك منكر الحديث ، وقال الذهبي في الديوان : روى عن مجاهد تركوه)


8. وقال محدث العصر العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (5087) :

(منكر)

==================================

=============================

=====================


الخلاصة


أن الحديث الوارد في فضل هذا الذكر ضعيف مُنكر

ولا يُعمل بالحديث المنكر في فضائل الأعمال باتفاق أهل العلم المحققين

لكن لا بأس أن يأتي المسلم بهذا الذكر لما فيه من تمجيد الله

وتعظيمه وتسبيحه والثناء عليه ، مع مراعاة الضوابط التالية :


1- ألا يعتقد أن لهذا الذكر فضلاً معيناً.

2- ألا يتخذه سنة راتبة يواظب عليه .

3- ألا يقيده بزمان أو مكان أو حال .

هذا والله أعلم .


وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق